يضفي علينا فصل الشتاء مسحة من الطمأنينة نتوق معها إلى عطلة نقضيها في رحلة برية حيث فسحة الأرض وصفاء السماء، وحيث يطيب صيد الطرائد والطرائف. العطلة وحب العطلة كلمات أثارت عندي أكثر من سؤال، تدور كلها حول المدرسة التي فيها نكد ونتعب، وهي مصدر رزقنا وملتقى زملائنا.. لماذا اشتقت لانطلاقة العطلة وفسحة البرية؟ ألروعة الشتاء أم لأن في المدرسة بلاء؟! أثناء هذا الهاجس البديع أبصرت زميلي الأستاذ ناصر مقبلًا نحوي، بطيئًا في مشيته مترددًا بعض الشيء، يقدم رجلًا ويؤخر الأخرى، ينظر إلى الأرض كأنه يلملم من على الأرض
هل التعليم سلعة؟
لا يملك المرء إلا أن يشعر بالأسف لما يتم الترويج له هذه الأيام باعتبار أن «التعليم سلعة»، ليس لأن هذا مفهوم خطير ترك آثاره الضارة على أنظمتنا التعليمية في العالم العربي، ولكن لأنه يلقي المزيد من الدعاية والتغذية في نفوس المعلمين عبر العالم، الأمر الذي يزيد من قتامة الصورة السوداوية لنظم التربية والمعارف في كل مكان تقريبًا (لنلاحظ كلمة البنك الدولي في افتتاح مؤتمر: الطريق غير
نسبة الأمية تصل إلى 40 ٪ التعليم العربي ..إلى أين؟
يتزامن هذا العدد من (المعرفة) مع انعقاد المؤتمر السادس لوزراء التربية والتعليم العرب في مدينة الرياض، ومع أن هذا المؤتمر هو مؤتمر دوري ضمن النشاطات المعتادة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلسكو) إلا أن (المعرفة) وجدت في الأمر فرصة مناسبة ليكون ملفها لهذا العدد حول هموم التعليم العربي والتي هي متماثلة إلى حد كبير مع وجود فروقات أو تميزات هنا وهناك. فالنتائج العربية في المسابقات الدولية للعلوم والرياضيات - على سبيل المثال - لا تشرف أيًا من
تنوير التربية العربية عقلنة القرار التربوي العربي
تواجه التربية العربية – اليوم- تحديات داخلية وخارجية، تفرض عليها خيار الإصلاح التربوي القائم على قرارات تربوية رشيدة وموضوعية وعقلانية إلى حد بعيد. وعليه فلربما كانت التربية العربية بحاجة إلى الاستعارة من فكر التنوير والحداثة وسائر المناهج العقلية المعاصرة. وهذا الخيار يمكن أن يأتي بانتقائية مناسبة تتحاشى الجوانب المرفوضة في مناهج التفكير الأجنبية التي قد لا تتفق مع ثوابت الأمة، كما أنها ليست المرة الأولى التي تأخذ فيها التربية العربية والإسلامية شيئًا من أفكار الآخرين التي أصابت قدرًا من الفلاح؛ فأهم ما جاء به فكر التنوير، وما تبعه من تطور فكري، يقوم على تقدير العقل، تلك المنحة الربانية العظيمة.
أمنيات مؤلمة
طرحت على الطالبات الصغيرات في مدرستي الابتدائية سؤالًا عن أمانيهن في الحياة .. وتعددت الأمنيات، لكن المفاجأة كانت أن هناك أمنية واحدة تكررت وكانت القاسم المشترك بين عشرات الأمنيات، وهذه الأمنية هي أن تحترق المدرسة.. تقفل المدرسة.. تحصل أي كارثة لتغلق المدرسة أبوابها كالحرب مثلًا.. فشدني الأمر وقررت مناقشته في حصة النشاط مع هذه العقول الصغيرة التي اختارت نافذة العلم لتغلقها رغم أنها أحوج ماتكون إلى نسيمها وهوائها.. اشتد الحوار ، وزادت الرغبة إلحاحًا لدى الجميع.. نعم، الجميع بلا مبالغة. لماذا ياصغيراتي؟
الإصلاح التربوي نحو قيادة مدرسية ميّسرة للتغيير
يبدو من غير المبالغ فيه القول إن الإصلاح التربوي المدرسي يمثل سمة مشتركة بين النظم التربوية في العالم أجمع تقريبًا. وبرغم اختلاف أهداف هذا الإصلاح وآلياته، إلا أنه إصلاح معتمد على التقنية أو موجّه بها( . وإذا كانت دواعي هذا الإصلاح تتفاوت من حالة إلى أخرى، إلا أن هناك اتفاقًا عامًا حول ضرورة استجابة النظم التربوية للتغيرات التي يشهدها العالم في مستهل الألفية الثالثة. التربية على مفترق طرق 2000, )، والتحديات كبرى، والعالم أجمع تقريبًا يبحث عن نموذج بديل للنظام التربوي التقليدي، فمن مطلب بتغييرات جزئية إلى مطالب بتغييرات شاملة، ومن باحث عن مدرسة ذكية إلى مطالب بمدرسة إلكترونية، وثالث بمدرسة متعلمة، ورابع بمدرسة افتراضية، وغير هذه المفردات مما لا يتسع المجال لذكرها.الظروف مختلفة والرؤى متعددة ولكن يجمعها هدف واحد: نظام تربوي جديد يستجيب للتحديات الحالية