في طبيعة الحياة البشرية, عندما يمتلئ قلبُ شخصٍ بحبِ آخر’’
فإنهُ يخشى عليهِ من هبوبِ الريــاح.. ويخشى عليهِ من الأشخاصِ لئلا يُصاب منهم بشئ..
كلُ ماكانَ من ذلك , هو نتيجةُ امتلاء قلبٍ بالحبِ لآخر..
نحنُ نُحبُ المصطفى عليه الصــلاة والســلام..
فهو في قولبنا وشرايينا وأجسـادنا, حبًا يطغى على أيُّ حب – اللهم إني أُشهدك بأني أُحبه, فارزقني وكل من يقرأ مرافقته ومُجاورته في الفردوسِ الأعلى-
وأعلمُ علم اليقينِ وأجزم , بأنه لو اجتمعَ العالمُ كلهِ من أولهِ لآخره ولوثوا السماء بالتراب,, ولو صعدت الطائراتُ وقد مُلأت ترابًا لتلويثِ السمـاء , فلن يمسوا السمــاء أبدًا, وإنما سيلوثون أنفسهم
"وستبقى السمــاء هي السمــاء",,
وهكذا الحال في بــلادِ البقر "الدانمارك" مهما تكلموا عن الحبيبِ المُصطفى عليه الصلاةُ والســلام, فلن يمسوا شعرة من شعره ولا ترابًا من قبره الشــريف ,
وسيبقى سيدنا وحبيبٌنا محمد صلى الله عليهِ وسلم النبيُّ الهاشميُّ سيدُ المرسلين وخيرُ خلقِ الله أجمعين هو ذاته..
أَعجبُ حقيقة عندما أرى أناسٌ من الغربَ يتحدثون عن سيِّدنا محمد عليهِ الصلاةُ والسلام بأنهُ الشخصُ والتاريخُ العظيم.. فدُهِشَ البعضُ من هذا التاريخِ وأسلم والبعضُ باقٍ ولكن قلبه ممتلئ بحبُ النبي ويعرف تاريخهُ وقدره..
ثم تأتينا دولة كدولةِ الدانمارك وتتحدث وتُشجع على الإســاءة للحبيبِ المصطفى عليهِ الصـــلاةُ والســلام..
أهدافهم ماهي؟..
هل هي لسحبِ المسلمين وشتتاتهم عن الساحة السياسية؟..
أم هي الحرية الجاهلية التي عنها يتحدثون؟..
يئسوا وخسروا في كلا الأمرين .. وسيأتيهم العذابُ بغتةً وهم لايشعرن..
الأَمَرُ من ذلك , أينَ الدول الإسلامية عن دولةِ البقر تلك؟!..
أينَ هي التهديداتُ والوعيـد؟!..
أينَ هي الإستنكارات والردع؟!..
أينَ وأين .... أينَ الحُكــــــــــــام المسلمين؟!..
أينَ الغيرة لهذا الدين؟!
أينَ من يقطع ألسنتهم.. !
إن لم تكُن منهم, فمنَّا تكون.. ومنَّا الإنتـاجُ والحلول..
بإذن الله نُنهيهم , وبأيدينا نُبيدهم..
ألا يعلمون بأنهم سيموتون؟.. وإلى القبور سيُدفنون .. وإلى ربهم مُحاسبون؟؟..
لكنها الحقد والغلُّ والكُرهُ لديهم وفي قلوبهم أمدَ الدهــر..
فيمن استهزؤا؟ بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم..
بهذا النبي الذي قال عنه ربنا عز وجل: (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين )..
لو عرفوا مقدار تلك الرحمة لغسلوا وجوههم وألسنتهم القذرة بالتراب..
فرويدًا يابلد البقرِ بنــا فإنـــا قادمون..
غــزة , وما أدراكَ ماغزة !..
دمــاءٌ كالأنهار تجري.. فأيتامٌ أصبحوا.. وأراملَ صاروا.. والسبب ..!
وبغضِ النظرِ عن السبب..! لكن, أينَ نحن؟
نستنكر الأعمال القذرة التي هم يفعلون, وهم يزيدون,,
ويقولون بحال ألسنتهم.. زيدوا من الإستنكارات وسنزيدُ من الافعال ولا نُبالي..
رويدًا يا"مُحاربي الإرهاب" كما يدَّعون فإنــا قادمون..
نسأل الله الســلامة في الدنـــيا والآخــره..